منذ أن عاد رابح سعدان من جنوب إفريقيا، بعد أن قاد الخضر في المونديال وغادر معهم في الدور الأول، لم ينقطع اللغط عن إلزامية رحيل المدرب أو بقائه لعهدة جديدة، تمكنه من إتمام العمل الذي شرع فيه وتحسين نتائج الخضر المجمدة في مسابقة كأس العالم منذ مونديال المكسيك عام .1986
والواقع أن مسألة المدرب التي فتحت نقاشا حادا، تعددت فيه الآراء وتناقضت فيه الأفكار، لم يأت بل ولن يأتي بجديد ولن يفيد الخضر في شيء، ما دامت المسألة تعالج بسطحية ويشوبها الكثير من النفاق، وتحكمها الكثير من المصالح الشخصية الضيقة. ولأول مرة في تاريخ الخضر، يصبح المدرب الوطني كرة تتقاذفها الأرجل بين مؤيد ومعارض، ولأول مرة يطرح إشكال بقاء المدرب بعد منافسة هامة في حجم المونديال، لأن كل الذين قادوا الخضر حتى في كأس العالم وكأس أمم افريقيا استقالوا تلقائيا وتم استدعاؤهم لمهام أخرى.. لكن هذا لا يعني بطبيعة الحال أن سعدان مطالب بالرحيل. ومن الواضح أن التأويلات والمزايدات حول مسألة المدرب الوطني ليست بريئة أبدا، فقد حولت الاهتمام وحرفت المسار الحقيقي المؤدي إلى تفكير سليم ودقيق، يهدف إلى تصويب الوضع وتحسين نتائج الخضر. فبقاء سعدان ليس مشكلة أبدا، ورحيله لن يغير الكثير في منظومة المنتخب الوطني، الذي عاد إلى كأس العالم بعد ربع قرن، وخرج منها دون إحراز هدف، بمعنى أن نتائجه لم تتحسن بالرغم من عودة سعدان في عام 1999 ورحيله، ثم عودته في 2004 واستقالته، واستقدام مجموعة من المدرين الأجانب وإقالتهم و إعادة سعدان مجددا، لكن لا شيء تغيّر ولا نتائج تحسنت، وهذا يعني بالتأكيد أن سبب المشكل لا يتعلق فقط بالمدربين، بل هو موجود في مكان آخر يخشى الكثيرون الإقتراب منه، بمعنى آخر؛ إنهم يخشون مواجهة الحقيقة. ولن نكشف سرا إذا قلنا إن المنتخب الوطني شارك في ثلاثة نهائيات تحت قيادة مدربين جزائريين، ونال لقبه الإفريقي الوحيد مع مدرب جزائري، لأن هؤلاء المدربين كانوا محظوظين، لأنهم عملوا مع جيل ذهبي من اللاعبين، سهّل من مهمتهم بروحه الإبداعية العالية وموهبته الراقية في فن الكرة. وإذا كُتب لسعدان أن يرحل، فلن يكون ذلك مشكلة كبيرة بالنسبة للخضر، وإذا تقرر بقاؤه فسيكون ذلك قرارا هاما وخطيرا، لأنه يعني بكل بساطة أن تفكيرنا تغير، ولم نعد نطرد المدربين بعد كل منافسة، وبالتالي علينا أن نكون في مستوى تفكيرنا الجديد، وبلا شك فإن مهمتنا ستكون أصعب من مهمة الخضر في جنوب إفريقيا
والواقع أن مسألة المدرب التي فتحت نقاشا حادا، تعددت فيه الآراء وتناقضت فيه الأفكار، لم يأت بل ولن يأتي بجديد ولن يفيد الخضر في شيء، ما دامت المسألة تعالج بسطحية ويشوبها الكثير من النفاق، وتحكمها الكثير من المصالح الشخصية الضيقة. ولأول مرة في تاريخ الخضر، يصبح المدرب الوطني كرة تتقاذفها الأرجل بين مؤيد ومعارض، ولأول مرة يطرح إشكال بقاء المدرب بعد منافسة هامة في حجم المونديال، لأن كل الذين قادوا الخضر حتى في كأس العالم وكأس أمم افريقيا استقالوا تلقائيا وتم استدعاؤهم لمهام أخرى.. لكن هذا لا يعني بطبيعة الحال أن سعدان مطالب بالرحيل. ومن الواضح أن التأويلات والمزايدات حول مسألة المدرب الوطني ليست بريئة أبدا، فقد حولت الاهتمام وحرفت المسار الحقيقي المؤدي إلى تفكير سليم ودقيق، يهدف إلى تصويب الوضع وتحسين نتائج الخضر. فبقاء سعدان ليس مشكلة أبدا، ورحيله لن يغير الكثير في منظومة المنتخب الوطني، الذي عاد إلى كأس العالم بعد ربع قرن، وخرج منها دون إحراز هدف، بمعنى أن نتائجه لم تتحسن بالرغم من عودة سعدان في عام 1999 ورحيله، ثم عودته في 2004 واستقالته، واستقدام مجموعة من المدرين الأجانب وإقالتهم و إعادة سعدان مجددا، لكن لا شيء تغيّر ولا نتائج تحسنت، وهذا يعني بالتأكيد أن سبب المشكل لا يتعلق فقط بالمدربين، بل هو موجود في مكان آخر يخشى الكثيرون الإقتراب منه، بمعنى آخر؛ إنهم يخشون مواجهة الحقيقة. ولن نكشف سرا إذا قلنا إن المنتخب الوطني شارك في ثلاثة نهائيات تحت قيادة مدربين جزائريين، ونال لقبه الإفريقي الوحيد مع مدرب جزائري، لأن هؤلاء المدربين كانوا محظوظين، لأنهم عملوا مع جيل ذهبي من اللاعبين، سهّل من مهمتهم بروحه الإبداعية العالية وموهبته الراقية في فن الكرة. وإذا كُتب لسعدان أن يرحل، فلن يكون ذلك مشكلة كبيرة بالنسبة للخضر، وإذا تقرر بقاؤه فسيكون ذلك قرارا هاما وخطيرا، لأنه يعني بكل بساطة أن تفكيرنا تغير، ولم نعد نطرد المدربين بعد كل منافسة، وبالتالي علينا أن نكون في مستوى تفكيرنا الجديد، وبلا شك فإن مهمتنا ستكون أصعب من مهمة الخضر في جنوب إفريقيا