يسعى المنتخب الغاني لكرة القدم الى أن يصبح أول منتخب افريقي في التاريخ يصل للدور قبل النهائي في بطولة كأس العالم من خلال الفوز على منتخب أوروجواي غدا الجمعة في مباراة الفريقين على ستاد سوكر سيتي في جوهانسبرغ ضمن منافسات دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2010 . لكن المنتخب الغاني سيفتقد في هذه المباراة لجهود أربعة من لاعبيه.
ويأتي في مقدمة الغائبين لاعب خط الوسط الشاب أندري آيو /20 عاما/ ، الذي تألق بشكل رائع في مباريات الفريق بالدورين الأول والثاني للبطولة ، ولكنه سيغيب عن المباراة بسبب الإيقاف ، كما سيغيب زميله المدافع الشاب جوناثان مينساه لنفس السبب.
وينتظر أن يغيب عن صفوف الفريق أيضا في هذه المباراة اللاعب كيفن برنس بواتينج الذي يعاني من إصابة في أربطة الركبة ، كما يعاني زميله هانز ساربي ظهير أيسر الفريق من إصابة في ربلة الساق (عضلة السمانة).
وسجل بواتينج الهدف الأول للمنتخب الغاني في شباك نظيره الأمريكي خلال مباراة الفريقين بدور الستة عشر ليفوز الفريق الغاني 2/1 ويصبح ثالث منتخب أفريقي يتأهل لدور الثمانية في بطولات كأس العالم بعد الكاميرون في مونديال 1990 بإيطاليا والسنغال في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وكان آيو قائدا للمنتخب الغاني الفائز بلقب كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في مصر العام الماضي حيث كان الفريق أول منتخب أفريقي يفوز بهذا اللقب.
ويتصدر المنتخب الغاني قائمة أصغر الفرق سنا في البطولة الحالية حيث يبلغ متوسط أعمار اللاعبين في الفريق 24 عاما.
ويفتقد المنتخب الغاني (النجوم السوداء) في هذه البطولة أبرز نجومه وهو مايكل إيسيان نجم خط وسط تشيلسي الإنجليزي حيث تعرض لإصابة في الركبة وفشل في التعافي منها قبل البطولة.
وسيعتمد الصربي ميلوفان راييفاتش ، المدير الفني للمنتخب الغاني ، على لاعب خط وسط إنتر ميلان الإيطالي علي سولي مونتاري ليحل مكان آيو بعدما فشلت محاولات غانا في إلغاء الإنذار الثاني الذي حصل عليه آيو.
ورغم غياب أكثر من لاعب للإصابة والإيقاف ، ما زال المنتخب الغاني متفائلا بقدرته على صناعة التاريخ والإطاحة بمنتخب أوروجواي في الطريق إلى المربع الذهبي.
وقال جون بانتسيل ، مدافع فولهام الإنجليزي والمنتخب الغاني ، :"نركز جيدا ونتمنى أن نجعل غانا وأفريقيا كلها تفتخر بنا. روح الفريق مرتفعة للغاية ونعرف أن أفريقيا تساندنا بحماس. يجب أن نحافظ على نظامنا على أرض الملعب وأن نلعب بشكل جماعي وبشكل جيد".
وفي الوقت الذي يسعى فيه المنتخب الغاني إلى التقدم خطوة غير مسبوقة للكرة الأفريقية ، يأمل منتخب أوروجواي في استعادة أمجاد الماضي حيث توج بلقب كأس العالم عام 1930 عندما استضافت بلاده النهائيات في البطولة الأولى ثم في مونديال 1950 بالبرازيل.
ويتمتع منتخب أوروجواي بدفاع قوي بقيادة دييجو لوجانو ، قائد الفريق ، حيث اهتزت شباك الفريق مرة واحدة في المباريات الأربع التي خاضها بالبطولة حتى الآن ، كما يضم الفريق خط هجوم قويا بقيادة دييجو فورلان ولويز سواريز حيث سجل الأول هدفين والثاني ثلاثة أهداف.
وتعرض فورلان لإصابة في إصبع القدم خلال مباراة فريقه أمام كوريا الجنوبية في دور الستة عشر كما يعاني زميله المدافع دييجو جودين من إصابة في الفخذ الأيسر.
ولكن اللاعبين عادا للمشاركة في التدريبات وينتظر أن يشاركا في المباراة.